شبكة ومنتديات الموده للزواج والشباب والاسرة المجاني
السلام عليكم,
اهلآ
بك معنا في منتدانا.. بين اخوانك واخواتك الأعضاء
ونبارك لأنفسنا أولاً ولك ثانياً بزوغ نجمك وإنضمامك لركب هذه القافلة
الغالية علينا
نتمنى لك طيب الإقامة وقضاء وقت مُمتع ولحظات سعيدة بصحبتنا .. بإذن الله
في إنتظار ما يفيض به قلمك من جديد ومفيد ..
لك مني أرق تحية

المدير العام للمنتدى محمدالطويل _ مصر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة ومنتديات الموده للزواج والشباب والاسرة المجاني
السلام عليكم,
اهلآ
بك معنا في منتدانا.. بين اخوانك واخواتك الأعضاء
ونبارك لأنفسنا أولاً ولك ثانياً بزوغ نجمك وإنضمامك لركب هذه القافلة
الغالية علينا
نتمنى لك طيب الإقامة وقضاء وقت مُمتع ولحظات سعيدة بصحبتنا .. بإذن الله
في إنتظار ما يفيض به قلمك من جديد ومفيد ..
لك مني أرق تحية

المدير العام للمنتدى محمدالطويل _ مصر
شبكة ومنتديات الموده للزواج والشباب والاسرة المجاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف تحــــــــــــقق سعادة الدارين : الدنيا والآخرة ؟

اذهب الى الأسفل

	كيف تحــــــــــــقق سعادة الدارين : الدنيا والآخرة ؟ Empty كيف تحــــــــــــقق سعادة الدارين : الدنيا والآخرة ؟

مُساهمة من طرف محمدالطويل الأربعاء 23 أكتوبر 2013 - 2:52



إن سعادة الدنيا والآخرة بصلاح القلوب وانشراحها وزوال همومها وأتراحها، فعلينا بطاعة الله وطاعة رسوله، كي ندرك هذا المطلوب، ولنذكر الله كثيراً، ألا بذكر الله تطمئن القلوب، ولنعلم أن الإقبال على الله رغبة ورهبة وإنابة في جميع النوائب والحالات أعظم الأسباب لإنشراح الصدور وطمأنينة النفوس وإدراك الغايات وأن الإعراض عن الله والإكباب على الشهوات نار تلظى في القلوب وخسران وحسرات وأن السعي في طلب العلم النافع مع النية الصادقة من أكبر الطاعات وبها تزول التبعات والجهالات والأمور المعضلات، وإن تنوع العبد في السعي في نفع المخلوقين في قوله وفعله وماله وجاهه يصلح الله به أموره في الدنيا والدين، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا وفي الآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن تواضع الله رفعه ومن تكبر عليه أو على الخلق وضعه، ومن عفى وسامح سامحه الله، ومن تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته وفضحه، ومن ستر عيوب الخلق كف الله عن عرضه، ومن تقرب الى الله تقرب الله منه ومن أعرض عن الله أعرض الله عنه، والجزاء من جنس العمل، وما ربك بظلام للعبيد.
لا تحسبن الحياة الطيبة مجرد التمتع بالشهوات ولا الإكثار من عرض الدنيا وتشيد المنازل المزخفات، وإنما الحياة الطيبة راحة القلوب وطمأنينتها والقناعة التامة برزق الله وسرورها بذكر الله وبهجتها وانطباعها بمكارم الأخلاق وانشراح الصدور وسعتها، لاحياة طيبة لغير الطائعين ولالذة حقيقية لغير الذاكرين ولاراحة ولا طمأنينة قلب لغير المكتفين برزق الله القانعين، ولا نعيماً صحيحاً لغير أهل الخلق الجميل والمحسنين، لقد قال أمثال هؤلاء الأخيار: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن في من لذة الأنس بالله لجالدونا عليه بالسيوف، ولو ذاق أرباب الدنيا ما ذقناه من حلاوة الطاعة لغبطونا وزاحمونا عليه، ماظنك بمن يمسي ويصبح ليس له هم سوى طاعة مولاه ولا يخشى ولا يرجو ولا يتعلق بأحد سواه، إن أعطي شكر، وإن منع صبر، وإن أذنب استغفر وتاب مما جناه، هذا والله النعيم الذي من فاته فهو المغبون، وهذه الحياة الطيبة التي لمثلها فليعمل العاملون، أي نعيم لمن قلبه يغلي بالخطايا والشهوات، وأي سرور لمن يلتهب فؤاده بحب الدنيا وهو ملآن من الحسرات، وأي راحة من فاته عيش القانعين، وأي حياة لمن تعلق قلبه بالمخلوقين، وأي عاقبة وفلاح لمن انقطع عن رب العالمين ومع ذلك لا يرجو العقبى وثواب العاملين، تالله لقد فاز الموفقون بعز الدنيا والآخرة ورجع أهل الدناءة بالصفقة الخاسرة.
قال سبحانه وتعالى "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون."
((قد أفلح من هدي للإسلام، وكان عيشه كفافاً، وقنعه الله بما آتاه)) فجعل هذه الثلاثة عنوان الخير والفلاح، وبها يحصل الخير والنجاح، فإنما من جمع الله له الثلاث فقد جمع له خير الدنيا والآخرة وتمت عليه النعمة الباطنة والظاهرة، وبها الحياة الطيبة في هذه الدار والسعادة الأبدية في دار القرار.
أما الهداية للإسلام فإن الإسلام به العصمة والنجاة من طريق الجحيم ولن يقبل الله من أحد ديناً غير الإستسلام للرب العظيم الإسلام هو الإستسلام الباطن والظاهر لله، وهو الإنقياد الكامل لطاعة الله، الإسلام مقصوده القيام بحق الله وحق العباد، وروحه الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله في الهدى والرشاد ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم))، ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) وأما الكفاف من الرزق فهو الذي يكفي العبد ويكف قلبه ولسانه عن التشوق وسؤال الخلق فيظهر اغتباطه برزق الله والثناء على الله بما أعطاه من ميسور الرزق فإن من أصبح آمنا في سربه معافاً في بدنه عنده قوت يومه وليلته فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها، وأغبط الناس من عنده رزق يكفيه وبيت يؤويه وزوجة ترضيه وسلم من الدَين الذي يثقل كاهله ويؤذيه، فليس الغني عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى القلب صح عنه : ((من كان همه الآخرة جمع الله عليه أمره وجعل غناه في قلبه وآتاه الدنيا وهي راغمة، ومن كان همه طلب الدنيا جعل الله فقره بين عينيه وشتت عليه أمره ولم يأتيه من الدنيا إلا ما كتب له))، فاتقوا الله وأجملوا في الطب فإن ما عند الله لاينال بمعصيته وإنما ينال بطاعته وخدمته فاحمدوا الله عباد الله على الهداية للإسلام، واشكروه على الكفاية من الرزق والغنى عن الآنام، وانظروا إلى من فضلتم عليه بالعافية والرزق والعقل والتوفيق فإنه أحرى لشكر النعم والهداية إلى أقوم طريق، اللهم أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت علينا وعلى والدينا وأن نعمل صالحاً ترضاه وأصلح لنا في ذريتنا."من خطب الجمعة بتصرف"...نفع الله بها وبنا وبكم..إنه نعم المولى ونعم النصير.

محمدالطويل
محمدالطويل
مديرعام المنتدي

ذكر
عدد الرسائل : 307
العمر : 64
الموقع : الموده
تاريخ التسجيل : 09/03/2009

https://elmwada.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى