عفوا أخي هل أنت مسلم بحق
صفحة 1 من اصل 1
عفوا أخي هل أنت مسلم بحق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن أهتدى بهديه وأستن بسنته الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني وأخوتي أعتذر على العنوان إنما قصدت أن ألفت نظر حضراتكم الى هذا الموضوع الخطير والذنب العظيم الذي قد لا يتداركه أحد منا أو تشغله الحياة الفانية عنه أرجوكم أن تقرأوا الموضوع لنهايته وأحكم على نفسك بالعدل فإن كنت أنت المسلم الحق فأحمد الله على نعمته وتوفيقه وإن كنت غير ذلك فجاهد نفسك أن تكون المسلم الحق 0 وأنا لست بخير منكم أو منكن أنا سأنضم الى المقصيرين لأكون ذلك المسلم الحق ولحضراتكم الموضوع0
الجوع هو الإحساس بالحاجة إلى الطعام وهو ينشأ في منطقة الوطاء ( تحت المهاد أو الهيبوثلامس ) وينشأ عن طريق مستقبلات في الكبد . ويبدأ إحساس الجوع بعد أخر وجبة بساعتين ويعتبر شعور غير مريح وينتهى إحساس الجوع بتناول الطعام
عندما يأكل الكائن الحي فإن الخلايا الدهنية تزيد إنتاج هرمون اللبيتين مما يؤدى إلى ارتفاع مستواه في الدم مما يقل إحساس الكائن الحى بالاحتياج للطعام وبعد ساعات من التوقف عن الطعام فإن نسبة الهرمون تقل بطريقة كبيرة مما يؤدى إلى ارتفاع نسبة هرمون الجيرلين والذي بدوره يعيد الإحساس بالحاجة إلى الطعام
تحدث تقلصات في المعدة بعد أخر وجبة بمدة تتراوح بين 12-24 ساعة ويستمر التقلص الواحد مدة تصل إلى 30 ثانية وتتلوه آلام الجوع لمدة 30-45 دقيقة ليختفى بعدها الجوع لمدة 30-150 دقيقة
ويؤدى الإحساس بالمشاعر الأخرى مثل الغضب والفرح إلى تسبيط الإحساس بالجوع ويزداد الإحساس بالجوع كلما نقصت نسبة السكر في الدم
وتصل آلام الجوع إلى أقصاها بعد 3 -4 أيام ثم تضعف بعد ذلك ولكنها لا تختفى وتقلصات المعدة تكون أقوى في السن الصغير من الشيخوخة
يموت بسبب الجوع في العالم فرد كل ثانية - 4000 كل ساعة - 100.000 كل يوم - 36 مليون كل عام (إحصاء 2001- 2004)
أرسى رسول الله صلى الله عليه وسلم قواعد مجتمع جديد، كانت صورته الظاهرة بيانا وآثارًا للمعاني التي كان يتمتع بها أولئك الأمجاد بفضل صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعهدهم بالتعليم والتربية، وتزكية النفوس، والحث على مكارم الأخلاق، ويؤدبهم بآداب الود والإخاء والمجد والشرف والعبادة والطاعة.
سأله رجل: أي الإسلام خير؟ قال: (تطعم الطعام، وتقرئ السلام على من عرفت ومن لم تعرف).
قال عبد الله بن سلام: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جئت، فلما تبينت وجهه، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول ما قال: (يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)
وكان يقول: (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه)
ويقول: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
ويقول: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
ويقول: (المؤمنون كرجل واحد، إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله).
ويقول: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) ويقول: (لا تباغضوا، ولا تحاسدون، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام). ويقول: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) ويقول: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء). ويقول: (ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جانبه). ويقول: (سِباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر). وكان يجعل إماطة الأذى عن الطريق صدقة، ويعدها شعبة من شعب الإيمان . ويقول: (الصدقة تطفئ الخطايا كما يطفئ الماء النار). ويقول: (أيما مسلم كسا مسلماً ثوباً على عُرى كساه الله من خُضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلماً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلماً على ظمأ سقاه الله من الرحيم المختوم) ويقول: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة). وبجانب هذا كان يحث حثاً شديداً على الاستعفاف عن المسألة، ويذكر فضائل الصبر والقناعة، فكان يعد المسألة كدوحاً أو خدوشاً أو خموشاً في وجه السائل اللهم إلا إذا كان مضطراً. كما كان يبين لهم ما في العبادات من الفضائل والأجر والثواب عند الله، وكان يربطهم بالوحي النازل عليه من المساء ربطاً مؤثقاً، فكان يقرؤه عليهم ويقرؤونه: لتكون هذه الدراسة إشعاراً بما عليهم من حقوق الدعوة وتبعات الرسلة، فضلاً عن ضرورة الفهم والتدبر. وهكذا هذب تفكيرهم، وربع معنوياتهم، وأيقظ مواهبهم، وزودهم بأعلى القيم والأقدار، حتى وصولا إلى أعلى قمة من الكمال عرفت في تاريخ البشر بعد الأنبياء. يقول عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: من كان مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا أفضل هذه الأمة؛ وأبرها قلوباً، وأعمقها علما، وأقلها تكلفاً، اختارهم الله لصحبة نبيه، ولإقامة دينه.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى